RSS
أسماء فتحي أنسانة مصرية لا أحلم سوى بالمتاح والممكن أعشق الكتابة فأغرق فيها حد الذوبان فلا أدري أيهما كان أولا أنا أم كتاباتي

رجــــاءٍ فلتتركيني غربتي


                                                      

                        طــالت غربتي عن نفسي كثيرا . . .

                  حتى صِرتُ أجهل ذاتي . . . لا أدرك حقيقتي . . . 

لم أعد أعتقد بقدرتي على الكتابة أو أؤمن بتلك 

   القدرات التي كنت ارآها فيّ مسبقا . . . 

فلم أعد أنتمى إلي هـــذا ولا أستطيع 

الإنتماء إلي ذاك

فلقد  تعدت تلك الغربة لتجعلني في معزل ليس فقط 

عن ذاتي بل عن الكون بأسره

. . . أجهل كنهه . . . ولا أعلم ملامحه . . . 

صرت فى منفى عن الاشياء. . . 

غريبة حتى عن الأهل والأصدقاء . . .

 دخلت بل واستوطنت مدينة الأشقياء 

كنت أتمنى أن يعم الخير والرخاء . . . ويصبح وطني

للأمان إيواء . . . ونطلق عليه مدينة السعداء . . . لنحاكي حلم

أفلاطون وننشى مدينة الفضلاء . . . 


أما الآن . . . فإذا بي تسكنني الغربة . . . 

وتعزلني الوحدة . . . ويقتلني شعوري . . .

 حتى أبدو وكأنني توحدت مع غربتي . . . 

وصرت تجسيدا لها في ذلك الشكل الآدمي . . .

 فكم تعبت أنا من غربتي عن ذاتي

 ، وعمن حولي . . . ممزقة أنا . . . 

وتائهه في معزلي . . . فلم أعد أردد 

غريبة هي تلك الحياة . . . 

بل استبدلتها بغريبة أنا عن تلك الحياة 

                                  غربتي أبعث إليك تلك الرسالة لأتوسل إليك
                   أهجريني ... دعيني ... كفي فقد أعييتني   .

0 التعليقات: