جاء الشتاء

جــــاء الشتاء

تحمل رائحته ذلك العبير الذي يتخلل أنفاسي

وأمطاره صفاء يخالط قلبي ليزيل عنه ذلك الصدأ الذى تركه الحزن محفورا فوق أنات القلب

جميلةُ هي الشتاء . . . تأتي لتغسل كل شيء . . . تغسل الأشجار ...  المنازل ... الطرقات والقلوب

تنشر الخير وتشع البهجة وتنقي السماء

 فمازلت وبعد هذا العمر يجتاحني ذلك الشعور الغريب كلما أرى حبات المطر تتساقط وتتساقط
لا أدري ما هذا الشعور حقا ... فلم إستطع توصيفه يوما بل على العكس
صار شعورا داخليا تلقائيا متعلقا بالمطر والسماء وكثيرا بالشتاء
حاله من الصفاء والرضى الداخلي . . . والتي لا أعرف سببا لها سوى
أنني وفقط أعشق الشتاء .. .
أعشق المطر ... ألهو والعب بل وأعود أنثى بقلب وتصرفات طفلة تحته
أجرى وأرفع رأسي للسماء تتخلل حبيباته الفيروزية خصلات شعري
تنساب في رقه علي وجنتي وعيني المتأملتان للسماء ولصفائها والحاضنتان للونها
الذى طالما عشقته وعشقت معه البحر والزرع وكل ماهو جميل
غريبة هي الشتاء . . . وغريب ذلك الشعور الذى يتسلل إلي نفسي كلما زارتنا
ذلك الضيف الذي يمر سريعا سريعا قبل أن نرتوى بصفاء سمائه وجمال هوائه

أيتهــــا الشتاء . . . أنا أحبك حقاً فهلا بقيتي عندنا .

أسمــــاء فتحي