RSS
أسماء فتحي أنسانة مصرية لا أحلم سوى بالمتاح والممكن أعشق الكتابة فأغرق فيها حد الذوبان فلا أدري أيهما كان أولا أنا أم كتاباتي

هائمــــــــه . . . بقلم / أسماء فتحي






هـــــــائمة هي على وجهها

فكم يشبه يومها أمسها ويخطان معا لون قاتم لغدها

دائرة مغلقة حولها تكاد تخنقها

تعيد تلك الدائرة  نسج نفسها ذاتيا

كخيوط العنكبوت التي تحاول إلتهام ضحيتها


وهى مازالت قيد الحياة

تحاول الفكاك من بين نسيجها . .تحاول الخلاص .


 ولكن هيهات لمن دخل 


دائرة السراب أن تساوره ظنونه ولو فرضا بالخروج 


... ولكنها أبت الإنصياع لواقعها

فحاولت أن تصرخ وتبكى لعل أحد ما يسمع أنينها

أنا هنا . . . مازلت حية . . .


 مازلت أستطيع الطيران


مـــــازلت أقهر يأسي وأطمح في الخلاص ولفظ ذلك 


السراب لي مرة أخرى

فمن يحررني . . . من يخرجني من تلك الدائرة المقفرة 


التي تلتهم أرادتي

يوماً بعد يوم . وتبعثر أحلامي حلما تلو الآخر

عبثاً صراخها وأنينها لم يسمعه أحدا غيرها


عاد لها صداها 

كسعير ملتهب يذيب جسدها المرهق من كثرة المحاولات 


الفاشلة في الهروب


يتساقط كساء جسدها ردائها بلهيب النار


 يتخلى عنها كل شيء


...   كل شيء حتى غطائها ... سترها


ظلت عارية تمام تواجه النار والسراب في آن واحد 


علها تنقذ ما بقى من رمادها


لتخلد ذاتها هنــــاك في الدائرة المغلقة ...


دائرة النار والسراب .


8/7 /2013

0 التعليقات: