RSS
أسماء فتحي أنسانة مصرية لا أحلم سوى بالمتاح والممكن أعشق الكتابة فأغرق فيها حد الذوبان فلا أدري أيهما كان أولا أنا أم كتاباتي

ارحلي بسلام . . . بقلم / أسماء فتحي

                       





جلس بجوارها وهي على فراش المــــوت
يحاول إمتصاص ألمها . . . خوفها . . . وجعها
أخذ يحدثها عن ماضيهما معا 
تلك الأيام الخوالي والتي تحيا ساكنة بين طياته
كيف كانا شابين يافعين ينبض كلاهما بالحب والحياة
تشع من أعينهما بريق خاص لا يدركه  سوى العاشقين حد النخاع
كم كنتِ جميلة عزيزتي
آآآآآآآآآآه  كم سحرتني إبتسامتك العذبة
وكم عشقت طفولتك وبرائتك ومجادلتك لي 
في كل شيء . . . كل شيء فقط لإغاظتي ومن ثمه تضحكين
حتى أبلغ ذروة غضبي وينفجر وجهي  حمرة
فما أن تضحكين حتى أكتشف حيلتك 
وأغوص معكي في تلك  الضحكة التي تذيبني فيكِ  أكثر كلما سمعتها
بريئة أنتِ كالأطفال حبيبتي جميلة كالأزهار يا حبي
لك عطرك الخاص الذى لم أشتم رائحته يوما من سواكي
حبيبتـــــــــــــــي
أتذكرين وعدك لي
ألم تعديني أن لا تتركيني أموت وحيدا بائساً ؟!
ألم تخبريني دائما أنكِ  ستكونين صدرا دافئا أغفوا عليه حين 
يزورني  الموت فتخف وطئت الإحتضار
وتراودني الطمأنينة بأني سأجد من يدعوا لي
من يهبني الصدقات لتنير لي قبري
من حقا سيفتقدني
مالك تحنثين بوعدك !
مالك لا تكترثين كثيرا لموتي وحيدا
يا الله كيف كنا وكيف أصبحنا
أ يعقل أن يغادر أحدنا الأخر
أيعقل أن تخرجي من جسدي ويموت قلبي بداخلك
في حين أظل أروى عطش قلبك بداخلي
يا لتعاستي . . . كم بائسا أنا . . . وشقي
أرسم ابتسامة علي شفتاي وقلبي يحتضر
ودموعي تغازلني للسقوط
أُضحك حبيبتي وأخفف عنها ألم جسدها
في حين  أن قلبي يلفظ أنفاسه الأخيرة بداخلها
أذكرها بحياتها الجميلة وكيف كانت سعادتها
وبداخلي أستعد لحياة بائسة كئيبة حد الإيلام واللاحياة
هي
 ستكمل سعادتها وتاخذ حسنات أهبها إياها لتنعم في قبرها
أنا 
أنتهى موسم الفرح بالنسبة لي وستأتي الكثير من الأيام التعسه
 وا لمرتديه لثوب الحداد
وا لأخذه في التلون بالسواد كلما طال بي الأمد
حبيبتي وعدتني فلم توفِ ووعدتك بالسعادة فوفيت
فلترحلي بسلام الآن

سوري علي النكد اليومي يا جماعة :)
10 / 7 / 2013

0 التعليقات: