تسيـــــر بنا الحياة في تلك الدروب يملؤنا الأمل . . . يسكننا التفائل
نخطـط لحياتنا . . . لأحلامنـــا . . . لإيامنا القادمة
نضع الكثير ... والكثيـــر من الأمنيات . . . نرسم ذلك المستقبل الذي نتمناه . . .
نراه بأعيننا نتخيل لحظة وصولنا إليه ... يتخللنا بصيص من الرضى . . .
ودبيب من السعادة يسري بقلوبنا . . . نعتقد أن هـــذا هو مستقبلنا
وتـــــلك نشوتنا . . . وأن مانرتب له هو أقصى
أمانينا وبه نكون حققنا أحلامنا وأهدافنا
ولـــكن ســرعان ما ندرك أن ما نخططه بأيدينا ليس مقدرا له الحدوث
وأن القدر يخطط وينزل بنا مايريده هو . . .
فيتأكد لنا أننا لا نملك في حياتنا حق إدارتها أو تخطيطها
لإن هنــاك دائما من يسبق تخطيطه تخطيطك . . . وقدره رغبتك
لإن هنــاك دائما من يسبق تخطيطه تخطيطك . . . وقدره رغبتك
بل والأعجب والأغرب من هذاهو إدراكك بأن ما اراده القدر لك
هو ذاته ماتمنيته وأردته لنفسك . . . صحيح أنك لم تعمل علي تحقيقه
ولم تخطط له ولكن ينادي بداخلك ذلك الصوت الخافت الذي طالما تجاهلته
هو ذاته ماتمنيته وأردته لنفسك . . . صحيح أنك لم تعمل علي تحقيقه
ولم تخطط له ولكن ينادي بداخلك ذلك الصوت الخافت الذي طالما تجاهلته
وحـــاولت كبته . . . أنا لا أريد أن أسير في ذلك الدرب فطالما جهلت
منتهاه . . . أردت تغييره أو قل إذا شئت تصحيحه
ولكن تعجز نفسك حتى عن رؤية الأمور علي حقيقتها يظل هناك
ذلك الحاجز الذي يحجب عنك الرؤية بوضوح وسط ذلك الدرب المظلم
وعندما يتدخل القدر تدرك أنك لم يكتب لك منذ البدء ذلك
الطريق وأن دربك مختلف عن ماكنت تحلم به . . .
فتظل عاجزا عن شكره من كتب لك قدرك وأنه أراد لك
السعادة . . . برغم سعيك الدائم والدؤب عن الشقاء
دروبنا لا نعرف حقيقتها ولا منتهاها فقط أقدارنا تعلم مداها .
0 التعليقات:
إرسال تعليق