أنها تنتزعه و بكل قوتها دون تردد أو خوف ... قد يكون بوعي أولا وعي فلم يعد هذا يهمها بعد اليوم
هي وفقط تريد أن تهبه قلبها ... تحتاج أن يسكن هذا الأخير أحضانه وللأبد
أرادت أن ترتاح قليلا منه ... من تقلباته ... من قسوته عليها وحنانه ، ظلمه وإنصافه ، تقلبه وثباته
لم تفكر في ذاتها كثيرا أو حتي في مصير قلبها ... وأن كان سيعبث به حبيبها كما تعبث بنا الأيام
فتفرحنا تارة وتحزننا تارات أخرى ... تعلوا بنا لقمم الجبال ودون ريبة منه تُلقينا أسفل المنحدرات
تجعلنا كالفراشات العاشقات نحلق في سماء الحب منتشيات ... ثم تلفظنا الي قاع الأرض ساكنين سكون الموتى قابعين في ظلام اليأس والحرمان . . . هكذا تعاملنا الحياة فتحنوا وتقسوا في آن وأحد ... تعطي وتأخذ بدون تردد ... تحيينا وتميتنا في برهة من الزمن لا نستشعرها ... ونكاد معها لا نعرفنا ... أهدته له ولم تبالي ... وقفت تنتظر وحسب دربا من سعادتها أو إمتدادا لتعاستها ...
فيا أيها القدر ... يا هذا الحبيب رفقا بها .
0 التعليقات:
إرسال تعليق