أين أنت مني ؟ وأين مني أنــــا ؟
فأنا لم أعد أستطيع العثور عليك بداخلي ، فلقد كنت ساكنا قلبي ممتزجا بروحي ، أشتم عطرك بأنفي رغم بعد المسافات بيننا
أم اليوم فلا أدري في أي جزء مني أصبحت ، حتى عطرك يشوبوه الآن عطورا مختلفة متداخلة ... لا أستطيع معها تمييزه
أو حصره عليك .
كيف صرنا متباعدين إلي هذا الحد ؟! وكيف سمحنا لتلك الأفكار الطفولية والتصرفات العبثية بأن تلعب بنا
فتحمل كلا منا إلي حيث لا ينتمى الأخر... ثمّه ما تغير بداخلنا . . . لايهم إلى أي درجة تغيرنا ما يعنينا الآن أننا تجاهلنا في حرب كل منا على الآخر ... في فرض كلا منا رأيه ... في تفكير كل منا كيف ينتصر لحريته ولقناعاته الشخصية ويثبت أنه على حق دائما ...
تجاهلنا وتناسينا تلك الخيوط القوية التي تربطنا ... تجذبنا ... تحاول لمّ شملنا ... ترميم ما تهشم بداخلنا وما تصدع في أركان علاقتنا
نحن الآن لم نعد نملك القرار ولن يجدى الفراق نفعا الآن .
أسماء فتحي
0 التعليقات:
إرسال تعليق